واش الله كيغفر بسهولة؟

واش غير تقول “سامحني يا رب” وتتغفر خطاياك؟
واش الغفران عند الله مجرد قرار؟
ولا كيتطلب شي حاجة أعمق وأكبر؟
واش ممكن يكون الله عادل، وفنفس الوقت كيغفر مجانا؟

 

أسئلة بحال هادو كيدفعونا نفكروا بعمق في مفهوم الغفران من زاوية إيمانية. كيفاش ممكن لله اللي هو القدوس والعادل يغفر لينا ونحن نستمر في ارتكاب الأخطاء؟ هل هو مجرد قرار إلهي عابر، ولا في شي حاجة أخرى؟ وإلى كان الله كيغفر، كيفاش كيتماشى هاد الغفران مع العدل ديالو؟ واش ممكن ينسى الخطايا، ولا كيخلّيها تفلت بلا حساب؟

 

في الكتاب المقدّس، الغفران ماشي مسألة بسيطة أو فعل ساهل، ولكن كيتبنى على مفهوم أعمق بكثير. كينظر لله في الكتاب المقدس كإله عادل ورحيم في نفس الوقت. الله ماشي إله كيغفر للخطايا وكيتنازل عن العدالة ديالو، ولكن هو كيغفر بطريقة كتضمن العدل في نفس الوقت.

 

واحدة من الآيات اللي كتعبر عن هاد الفهم هي المزمور 85: 10:
الرحمة والحق التقيا، البر والسلام تَلاثَما.”


هاد الآية كتعطينا صورة قوية عن كيفاش الرحمة والعدل كيتلاقاو في شخصية الله. العدل ديال الله ماكيغيبش، ولكن الرحمة ديالو تقدر تحقّق الغفران. ماشي لأنه يغفر بلا ثمن، ولكن حيت عنده خطة عادلة باش يعامل الخطية.

 

في المسيحية، الغفران ماشي مجرد مسامحة باللسان أو قرار عابر. هو أكثر من هكا. الله، بما أنه عادل، كيعرف أن الخطية تحتاج ثمن. وهاد الثمن كان لازم يدفعه شخص كامل بلا عيب أو خطيئة. هاد الشخص هو عيسى المسيح.

 

الموت ديال عيسى المسيح على الصليب ما كانش عبثيًا. المسيح مات باش يدي العقاب اللي كان خاص يتحملوه البشر. هو اللي تحمّل الثمن ديال الخطايا ديالنا. فهاد السياق، الغفران ماشي ساهل، لأن الله ما غفرش لينا بدون ما يلتزم بالعدالة ديالو. بعبارة أخرى، الغفران ماشي مجاني؛ عيسى المسيح هو اللي دفع الثمن باش الله يقدر يغفر للناس.

 

مقارنة مع الفكر الإسلامي:
فالفكر الإسلامي، الله معروف أنه غفور رحيم، وكيغفر الذنوب للتائبين. وفي بعض الحالات، كيقول القرآن أن الله يقدر يغفر الذنوب حتى للناس اللي ما تابوش، إلا شاء الله. لكن هادي تثير بعض الأسئلة المهمة حول العدل الإلهي:

فين مشى العدل الإلهي إذا كان الله كيغفر بدون حساب؟

 

واش ممكن يكون عند الله رحمة أكبر من العدالة؟

 

هادي مسألة تستحق التفكير. فالإسلام كيدعو للتوبة والرجوع إلى الله، ولكن في نفس الوقت، كيبقى سؤال “كيفاش كيحصل العدل إذا كان الله كيغفر بكل سهولة؟” مفتوح. من غير التوبة، كيفاش يتم التأكد من أن الشر محاسب؟ كيفاش الله يغفر بلا حساب؟

 

في المسيحية، الغفران كيتحقق بطريقة عادلة. الله ما كيغفرش لأنه يتنازل على القداسة ديالو، ولكن حيت في العمل الكامل ديال عيسى المسيح على الصليب، كاين تسديد للثمن ديال الخطية. الله ما كيقبلش أي نوع من الخطايا في حضرو، ولكن في نفس الوقت، من خلال عيسى المسيح، الله كيقدر يغفر بطريقة عادلة.


الغفران في المسيحية ماشي مسألة سهلة، ولكن هي مسألة قيمة عالية. عيسى المسيح مات باش يخلي الغفران ممكن. فهديك اللحظة على الصليب، كان الله بيّن كيفاش كيغفر بطريقة عادلة، ماشي بلا حساب.

 

المسيحية كتشير إلى أن الله بغض النظر عن العدل ديالو، بيّن كيفاش كيغفر بطريقة مش هينة، ولكن فطريقة عادلة وكاملة من خلال عيسى المسيح. راه الغفران كلف كتير، وهو مشي ساهل. الله هو القدوس، ولهذا ما يمكنش يغفر الخطايا بلا ثمن.

 

واش كتآمن أن الله عادل؟
إلا كان الله فعلاً عادل، كيفاش غيغفر لنا الخطايا بدون ما يحاسب الشر؟
وإذا كان الله قدّم وسيلة عادلة باش نغفروا خطايانا، واش غادي تقبلها؟

 

القرار اليوم بين يديك.
عيسى المسيح قدم نفسه على الصليب ليخلصك من خطاياك. هو دفع الثمن اللي ما تقدرش تدفعه. الله ما غفرش ليك بلا حساب، ولكن غفر ليك بطريقة عادلة.


واش غادي تعوّل على حسناتك، ولا غادي تتّكل على عمل عيسى المسيح الكامل؟

 

جاوب القلب ديالك، وفتح ليه الباب.
عيسى المسيح كينتظرك… هل تقبل غفرانه اليوم؟

This site uses cookies to ensure you get the best experience.