"إلهي، إلهي، علاش خليتني؟" – صرخة يسوع اللي غيّرات مصير العالم

فوسط الظلام، فـ واحد النهار مشمس، وفي لحظة اللي المفروض تكون كلها هدوء،
سمعنا صوت كيخترق السماء من فوق الصليب:
إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتَني؟” متى 27: 46


كلمات يسوع وهو مصلوب، كلمات كتدوي فـ القلب والعقل، وكاتطرح سؤال كبير:
كيفاش ابن الله يصرخ بحال هكا؟ واش فعلاً الله خلى المسيح؟ وعلاش؟


وكاين اللي كيمشي بعيد، وكيسول:
إيلا كان يسوع هو الله، علاش كيقول ‘إلهي’؟ واش الله كينادي الله؟


هنا خاصنا نوقفو بشوية ونفهمو العمق، باش ما نبقاوش ناخدو الآية خارج السياق، ونضيعو المعنى الحقيقي ديالها.


يسوع هو الله، ولكن حتى إنسان كامل
المسيح فـ الكتاب المقدس هو الله اللي تجسّد:


والكلمة صار جسداً، وحلّ بيننا” (يوحنا 1: 14)


فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا” (كولوسي 2: 9)


يعني، يسوع هو الله في الطبيعة، ولكن فـ نفس الوقت خدا طبيعتنا البشرية، وعاش بينا كإنسان حقيقي، بكل الألم والضعف والمعاناة (بلا خطية طبعًا).


فلحظة الصليب، يسوع كان كيمثل الإنسانية كلها، وكان حامل خطايانا، وعاش الانفصال اللي كيستحقّو كل خاطئ.
فلما قال:
إلهي، إلهي، علاش خليتني؟


ما كانش كيعني أنو ما بقاش هو الله، ولكن كان كيعبر عن المعاناة ديال الإنسان اللي حمل الخطية.
يسوع فـ طبيعته البشرية، كان كيدخل فـ أعمق لحظة ديال الألم، باش يفتديك ويفتديني.
وما نساوش: هو ما قالش “أبي”، ولكن قال “إلهي“، لأنه دابا واقف فبلاصتي وبلاصتك.
ردّ على الاعتراض: واش الله كينادي راسو؟


اللي كيقول:
“ما يمكنش يسوع يكون هو الله، حيث كيقول ‘إلهي'”،
راه ما فاهمش أن يسوع هو الله الظاهر في الجسد 1 تيموثاوس 3: 16.


يسوع ماشي الله فقط كروح، ولكن جسد وروح، وعاش حياة حقيقية كإنسان، وكان كيصلي، وكيعاني، وكيخضع للآب بإرادته، باش يكون الكفارة المقبولة عوضنا.
بحال واحد الملك دار راسو عبد، باش يخلّص العبيد، ولكن بقى هو الملك.


ماشي حيت تذلل، ولبس لبسة بسيطة، يعني ما بقاش هو السيد.
بالعكس، تواضعو هو أعظم دليل على مجده!
يسوع نادى “إلهي”، لأنه كان فـ موقف الإنسان الخاطئ، اللي شدّو عليه بلاصتو، وكان كيمثل البشرية كلها قدّام العدل الإلهي.
هادي مشي دليل ضد ألوهيته، ولكن دليل على الحب والتواضع الفائق اللي خلى الله يلبس الجسد، ويعيش الألم باش يخلّصنا.

 

من الصرخة للنصرة
مزمور 22 كيبدا بـ “لماذا تركتني؟”، ولكن كيختم بـ النصر والرجاء:
لأنه قد فعل” (مزمور 22: 31)


ونفس العبارة قالها يسوع فـ آخر لحظاته:
قد أُكمِل!” يوحنا 19: 30


يعني المهمة تّم، الذبيحة تقبلات، والباب تفتح، والثمن تخلّص.
كول تو أكشن (نداء للخلاص)
أختي، خويا،
يسوع ما كانش محتاج يقول “إلهي” من أجل راسو، ولكن من أجلك.
صرخ، باش اليوم ما تبقاش إنت اللي تصرخ.
انفصل لحظة، باش تربط مع الله إلى الأبد.
متخليش الصليب يكون مجرد مشهد فبالك، ولكن خليه يكون الحدث اللي غيّر حياتك.


صلي معايا:
يا رب يسوع، كنؤمن أنك إنت الله اللي تجسدت ومتيت من أجلي. شكراً لأنك ما خديتيش غير بلاصتي، ولكن حتى خطاياي. اليوم كنفتح ليك قلبي، وكنبغيك تكون سيدي ومخلصي. حررني، وغسلني، وبدّل حياتي. آمين.


إيلا محتاج شخص يصلي معاك أو يساعدك فطريق الإيمان، تواصل معنا،
حنا هنا من أجلك، بحب يسوع.


يسوع صرخ باش يسمع الله صراخك.
اليوم، هل تجاوب على نداء الحب؟

This site uses cookies to ensure you get the best experience.