هل مات يسوع حقًا على الصليب؟
يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أن يسوع مات بالفعل على الصليب، وبعد ثلاثة أيام قام من بين الأموات وظهر مرة أخرى لأتباعه. وبعد قضاء 40 يومًا معهم، صعد إلى السماء مرة أخرى.
لم يكن يسوع مجرد معلم عظيم وصانع معجزات. لقد جاء بهدف. عندما رأى النبي يوحنا المعمدان (يحيى) يسوع، قال: ‘هُوَذَا حَمَلُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ!‘ (يُوحَنَّا 29:1)
قال يسوع أيضًا, “‘كَمَا أَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ ». ‘ (مَتَّى 28:20)
وأيضًا: “‘وَٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. ‘(مَرْقُسَ 31:8)
لم يُقتل يسوع، بل بذل حياته ليخلصنا. كان دائمًا جزءًا من خطته.
كان سبب اعتقال اليهود ليسوع والحكم عليه بالموت هو تعاليم يسوع.
ألق نظرة على هذا المقطع:
قال يسوع, ‘أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ ». فَتَنَاوَلَ ٱلْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ . أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالًا كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي . بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ تَرْجُمُونَنِي؟». أَجَابَهُ ٱلْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لِأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لِأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهًا ». ‘ (يُوحَنَّا 30:10-33)
ألقى اليهود القبض على يسوع وأرادوا قتله بسبب المرات العديدة التي ادعى فيها أنه الله. لهذا السبب سلّم اليهود يسوع إلى الرومان ليقوموا بصلبه. لكن مرة أخرى… لم يقتلوا يسوع. اختار يسوع أن يُصلب لكي يخلّصنا. عندما قُبض عليه، هذا ما حدث:
‘فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ ؟». حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا ٱلْأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ . ‘ (مَتَّى 50:26-51)
‘فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!». وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا. ‘ (لُوقَا 51:22)
“‘فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلسَّيْفَ بِٱلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ ! أَتَظُنُّ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ ٱلْآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ ٱلْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ؟». ‘ (مَتَّى 52:26-54 )
يسوع، لكي يتمم الكتاب المقدس، وضع حياته من أجلنا. فقبل صلبه، قال لأتباعه ,
“‘أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ. ‘ (يُوحَنَّا 11:10 )
قال على الصليب، قبل أن يموت يسوع مباشرة,
“‘ يَسُوعُ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ ٱلرُّوحَ.‘ (يُوحَنَّا 30:19)
قال يسوع ”قَدْ أُكْمِلَ“ لأن عمله قد تم الآن. و”أسلم روحه“ لأنه مرة أخرى لم يستطع أحد أن يقتله. لقد أسلم روحه.
في لحظة موته، يقول الكتاب المقدس: ‘وَإِذَا حِجَابُ ٱلْهَيْكَلِ قَدِ ٱنْشَقَّ إِلَى ٱثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَٱلْأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَٱلصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَٱلْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ ٱلْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ. وَأَمَّا قَائِدُ ٱلْمِئَةِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا ٱلزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: «حَقًّا كَانَ هَذَا ٱبْنَ ٱللهِ!». ‘ (مَتَّى 51:27-54)
كان للهيكل ستارة سميكة تفصل المكان الأقدس عن الشعب. عندما تمزقت الستارة، كان الله يعلن أن الفصل بين الإنسان والله قد انتهى الآن! اهتزت الأرض وحدثت أشياء مذهلة عند موت يسوع لأنه كان أمرًا مرعبًا أن تشهده الخليقة!
كان على يسوع أن يموت على الصليب لكي يتمم النبوة ويخلص العالم من خطاياهم.
لكن موته لم يكن النهاية. فبعد ثلاثة أيام قام إلى الحياة مرة أخرى كما قال أنه سيفعل ليُظهر لنا أنه هزم الموت. بعد قيامته، قضى يسوع 40 يومًا مع تلاميذه وعلّمهم أشياء كثيرة أخرى. ثم صعد إلى السماء ليعد مكانًا لكل من يؤمن به.
لفهم لماذا كان صلبه ضروريًا، ألقِ نظرة على خطة الله للخلاص لمعرفة المزيد.
اتصل بنا لمعرفة المزيد، أو احصل على الكتاب المقدس الخاص بك بلغتك. .